يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لحل مشكلات عالمية خطيرة | اعرف ما هي

تكنولوجيا

يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لحل مشكلات عالمية خطيرة | اعرف ما هي.

ان المشروعات البحثية الحالية تظهر أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحقيق الصالح العام أيضًا.

نستعرض لك تقريرًا يتضمن مشكلات عالمية قد يساعد الذكاء الاصطناعي في حلها:

1- الرعاية الصحية

– أحد أكبر فوائد الذكاء الاصطناعي هو قدرته على البحث عن كمية كبيرة من البيانات في وقت قياسي، ليساعد الباحثين على تحديد المجالات التي تركز عليها أبحاثهم.

– فعلى سبيل المثال تم اكتشاف آفاق جديدة خاصة بمرض التصلب الجانبي الضموري، من خلال الشراكة بين معهد العصبية “بارو” وبين شركة الذكاء الاصطناعي “IBM Watson Health”، حيث قامت الشركة بمراجعة آلاف الأبحاث، واستطاعت تحديد جينات جديدة مرتبطة بالمرض.

– وقالت الشركة في بيان صحفي إن أدوات البحث التقليدية لن تعود كافية لإمداد العلماء والباحثين بالبيانات لمواكبة سرعة وقدرة الذكاء الاصطناعي في حل المشكلات العالمية وإيجاد بيانات ورؤى ذات صلة بين مليارات الوثائق المنتشرة في العالم كله، مضيفة أن الاكتشاف الجديد يمنح الباحثين رؤى جديدة تساعد في تمهيد الطريق لتطوير عقاقير جديدة لمكافحة أحد أكثر الأمراض الفتاكة في العالم.

– ومن المنتظر أيضًا من الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية قدرته على التنبؤ بنتائج العلاج بالعقاقير، فعلى سبيل المثال يتم منح كل مرضى السرطان نفس الدواء، ومن ثم يتم متابعتهم لرصد مدى فعالية الدواء، بينما يمكن للذكاء الاصطناعي استخدام البيانات للتنبؤ بفعالية دواء محدد مع مرضى بعينهم، وتوفير طرق علاج شخصية، مما يوفر الوقت والمال.

2- جعل القيادة أكثر أمانًا

– على الرغم من الحوادث الناتجة عن السيارات ذاتية القيادة التي تصدرت عناوين الصحف هذا العام، إلا أن هذا المجال في الذكاء الاصطناعي أدى إلى تقليل الوفيات والإصابات على الطرق بشكل كبير.

– فوفقًا لتقرير صادر عن جامعة ستانفورد فإن السيارات ذاتية القيادة لن تقلل الوفيات والإصابات المتعلقة بالمرور، لكن بإمكانها إحداث تغييرات في أنماط الحياة أيضًا، فسوف يكون هناك المزيد من الوقت للعمل والترفيه أثناء ركوب السيارات، كما سوف يحدد خيارات السكن، إذ سوف يؤثر وجود السيارات ذاتية القيادة وما توفره من راحة على اختيار الأشخاص لمكان سكنهم.

3- تغيير كيفية التعلم

– في وقت سابق من هذا العام بدأ طلاب جامعة جورجيا للتقنية في الولايات المتحدة الأمريكية في استكشاف روبوت مساعد للتدريس، والذي قام بالإجابة على أسئلة الطلاب بنسبة تيقن 97%.

– صممت الجامعة الروبوت بعد القيام بأبحاث أظهرت أن أحد العوامل الرئيسية التي تجعل الطلاب يتسربون من التعليم يتمثل في عدم وجود الدعم.

– يتعلم الأشخاص بشكل وبسرعات مختلفة، ويمكن الاستفادة في المستقبل من الذكاء الاصطناعي في تعليم الأفراد بطريقة شخصية مخصصة لكل منهم على حسب درجة استقباله للمعلومات، حيث لا يوجد نظام تعليمي في العالم يستطيع توفير مدرس لكل طفل، لكن عبر الذكاء الاصطناعي يمكن توفير مدرس آلي يشبه البشر بقدر الإمكان، لتقديم تجربة تعلم شخصية.

4- معرفة مقدار الطاقة المستهلكة

– يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد الأشخاص على معرفة استهلاك الطاقة، وبدأ ذلك في الحدوث بالفعل، فلدى شركة “جوجل” وشركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى مراكز بيانات ضخمة تتطلب كمية هائلة من الطاقة لتشغيل الخوادم وإبقائها باردة.

– استخدمت “جوجل” منصة الذكاء الاصطناعي “العقل العميق” للتنبؤ بالوقت الذي تسخن فيه مراكز البيانات للغاية، وتنشيط أنظمة التبريد عند الحاجة فقط، فالذكاء الاصطناعي يوفر لجوجل نحو 40% من تكاليف الطاقة في مزارع الخوادم.

5- مساعدة الحياة البرية

– قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل كمية كبيرة من البيانات يمكن أن يمثل تحولاً في المحافظة على الحياة البرية.

– فعلى سبيل المثال يمكن من خلال رصد تحركات الحيوانات رؤية الأماكن التي يذهبون إليها، والمواطن الطبيعية التي ينبغي توافرها لحمايتهم، واستخدمت الدراسة الحوسبة لاكتشاف أفضل الأماكن التي يمكن تشييد ممرات للحياة البرية بها من أجل حياة الولفرين والدببة الرمادية في مونتانا.

– وتعد ممرات الحياة البرية أراضي محمية باستمرار تربط بين المناطق ذات الأهمية البيولوجية، التي يمكن للحيوانات استخدامها للتنقل بأمان في البرية.