مايكروسوفت تستضيف قمة الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا

مايكروسوفت تستضيف قمة “الذكاء الاصطناعي

مسيرة مصر نحو أفق جديد” لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي في مصر
سلّطت الفعالية الضوء على أحدث تقنيات وابتكارات مايكروسوفت في مجال الذكاء الاصطناعي وأبرزت الدور الذي تلعبه في تمكين الأفراد والشركات في جميع أنحاء مصر، مما يدعم الاقتصاد الرقمي ويعزز موقع البلاد كمركز عالمي للابتكار والاستثمار.

تحت رعاية معالي الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبحضوره وحضور معالي الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي وسعادة السفيرة هيرو مصطفى غارغ، سفيرة الولايات المتحدة لدى مصر، استضافت مايكروسوفت قمة “الذكاء الاصطناعي | مسيرة مصر نحو أفق جديد” الحصرية في قصر عابدين التاريخي.

سلّط الحدث الضوء على كيفية استفادة المؤسسات في جميع أنحاء مصر من القدرات التحويلية للذكاء الاصطناعي لتسريع الابتكار وتحسين الإنتاجية وإطلاق العنان للإبداع ونشر حلول رائدة تعالج التحديات الرئيسية التي تواجه المجتمعات.

شهدت القمة مشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال والمتخصصين الرائدين في مجال تكنولوجيا المعلومات والمطورين والشركات الناشئة لاستعراض الدور المحوري لهذه الابتكارات الحديثة في تسريع التحول الرقمي في مصر. كما استعرض الخبراء تطور هذه التقنيات والتي تجاوز استخدامها مجرد تلقيم المهام العملية،

حيث أصبحت اليوم تستخدمها المؤسسات من جميع الأحجام وفي جميع الصناعات لاستخراج وتحليل البيانات القيمة وإطلاق الإمكانات الكاملة لعملياتها.

تضمنّت قمة “الذكاء الاصطناعي | مسيرة مصر نحو أفق جديد” كلمات لشخصيات مرموقة من بينها سعادة السفيرة هيرو مصطفى غارغ، سفيرة الولايات المتحدة لدى مصر؛

ومعالي الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي؛ ومعالي الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ والدكتور خالد العناني، خبير علوم المصريات القديمة.

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مصر ليست بمعزل عن مواكبة الحراك الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي؛ مشيراً إلى تقدم ترتيب مصر 46 مركزا خلال الثلاثة أعوام الماضية في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي الصادر عن البنك الدولي؛

موضحا أنه سيتم طرح حوار مجتمعي حول المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الإصطناعي داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الفترة المقبلة للاستفادة من أراء الخبراء والمتخصصين؛

مضيفاً أن محاور الاستراتيجية تستهدف إطلاق المزيد من برامج بناء القدرات فى مجال الذكاء الاصطناعي، والاستمرار في بناء منظومات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ونشر الوعي المجتمعي حول هذه التكنولوجيات.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت جهود الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي حيث تم إنشاء المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعي في 2019 والذي يضم مختلف أجهزة الدولة المعنية بهذا المجال،

كما تم وضع أول استراتيجية للذكاء الاصطناعي في مصر والتي تضمنت مجموعة من العناصر بالغة الأهمية؛ مشيراً إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتعاون مع وزارة التعليم العالي في توسيع قاعدة المهارات في مختلف

تخصصات الذكاء الاصطناعي لإعداد كوادر بهذا المجال؛ منوها إلى أنه يوجد في مصر حالياً مجموعة من الكليات والجامعات التي تركز على هذا التخصص، كما تم إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية التي يتم من خلالها تدريس علوم الذكاء الاصطناعي.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه تم إنشاء مركز الابتكار التطبيقى الذى يستهدف بناء مجموعة من الحلول باستخدام التقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي لتحقيق آثر تنموي ومجتمعي واقتصادي في مختلف المجالات مثل الزراعة والرعاية الصحية؛

داعيا إلى تضافر الجهود بين القطاع الحكومي والشركات العالمية والشركات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني لرفع الوعي المجتمعي حول أهمية وإمكانيات الذكاء الاصطناعي وتسليط الضوء على ما يستطيع أن يقدمه وما يعجز عنه، وما يحيط به من مخاطر.

ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي أحدث نقلة نوعية في قدرات الذكاء الاصطناعي؛ مشيراً إلى أهمية عدم الاكتفاء فقط بجلب التكنولوجيات الحديثة ولكن تطويرها لتحقيق أثر إيجابي تنموي للمجتمع.

تشير الدراسات إلى أنه من المتوقع أن يضيف استخدام الذكاء الاصطناعي على اقتصادات الشرق الأوسط ما يفوق 320 مليار دولار بحلول عام 2030. وفي مصر من المتوقع أن يساهم بحوالي 42.7 مليار دولار أو ما يعادل 7.7% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

وعلى ضوء الأثر الإيجابي والنمو الاقتصادي الذي ينتج عن استخدام الذكاء الاصطناعي، تلتزم مايكروسوفت بتوفير أحدث ابتكاراتها وحلولها التقنية في مصر لتسريع الاقتصاد الرقمي تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي ورؤية مصر الرقمية.

وخلال كلمتها الترحيبية، أكدت ميرنا عارف، المدير العام لمايكروسوفت مصر، التزام الشركة بتوظيف الذكاء الاصطناعي لتمكين مستقبل رقمي أكثر ازدهارا في مصر.

وقالت “ندرك في مايكروسوفت القوة الهائلة التي تمتلكها تقنيات الذكاء الاصطناعي وقدراتها على تحويل حياتنا وواقعنا، ومن هذا المنطلق نركّز على تطوير ابتكارات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول لتمكين الأشخاص من رفع مستوى إنتاجيتهم وتعزيز فرص التقدّم،

وتحقيق الرضا في أعمالهم ووظائفهم.” واختتمت عارف قائلة “سنواصل العمل مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعاون الدولي لتوفير الوصول إلى أحدث الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي

من خلال خدماتنا السحابية الموثوقة وتمكين الأفراد والشركات في جميع الصناعات من الحصول على الأدوات والموارد التي يحتاجونها لتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول وتطبيقات خاصة بهم ودفع الابتكار ودعم نمو الاقتصاد الرقمي في مصر.”

استعرضت مايكروسوفت خلال الفعالية خدماتها المدعمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي مثلAzure AI و Azure OpenAI وتجارب المساعد الافتراضيCopilot وأوضحت دورها في تمكين المؤسسات من جميع الأحجام وعبر كافة القطاعات من إنشاء حلول ذكية مبتكرة لمواجهة تحديات الأعمال الرئيسية وتحفيز الابتكار.

تسعى مايكروسوفت اليوم إلى تسريع تبني الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الحكومية والشركات حول العالم، من خلال تمكينها من ابتكار طرق جديدة للاستفادة من هذه التقنيات وتحقيق قيمة مضافة لأعمالها. يُلاحَظ أن أكثر من 85% من شركات Fortune 100 تستخدم حلول Azure AI.

وتقوم المؤسسات الكبيرة والصغيرة في المنطقة بالاستفادة من Azure AI لتطوير حلول مبتكرة لتحقيق المزيد بسهولة أكبر وعلى نطاق أوسع، مع توفير مستويات مناسبة للحماية والخصوصية على مستوى المؤسسة، وذلك بفضل خاصيات الأمان والحماية التي توفرها سحابة Azure.

نبذة عن مايكروسوفت:
تعمل شركة مايكروسوفت (المدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز “MSFT” (@Microsoft على تمكين عملية التحول الرقمي في ظل عصر السحابة الذكية والحافة الذكية، وتتمثل رسالتها في تمكين كل فرد ومنظمة على وجه الأرض من تحقيق المزيد.