مخاوفنا من تطور الذكاء الإصطناعي

تكنولوجيا

مخاوفنا من تطور الذكاء الإصطناعي.

التطور المخيف للذكاء الإصطناعي يثير الكثير من التساؤلات والمخاوف بين الناس، حيث يتنامى بسرعة هائلة ويصبح أكثر تعقيدًا وقوة. يمكن أن يتسبب هذا التطور في تحولات جذرية في مختلف المجالات، بما في ذلك الصناعة، والطب، والعمل، والأمن، مما يثير مخاوف بشأن فقدان فرص العمل وتهديدات الأمان الشخصي.

ومع ذلك، يجب أن لا ننظر إلى التطور المخيف للذكاء الإصطناعي بشكل سلبي فقط، بل يمكن أن يتيح لنا الذكاء الإصطناعي فرصًا هائلة لتحسين الحياة وحل المشاكل العالمية. لذا، من الضروري توجيه الجهود نحو تطوير واستخدام التكنولوجيا بطرق تعزز الأخلاق والمسؤولية، وضمان أن يكون التطور المخيف للذكاء الإصطناعي مصدر إيجابي يخدم الإنسانية بشكل عام.

حتى سنوات قليلة مضت كانت هذه الأفكار غريبة ومستحيلة، مقتصرة على أفلام الخيال العلمي فقط، إلا أنها بفضل الذكاء الإصطناعي، ستُصبح على الأرجح أسهل مما يمكن تصوره، بل وأكثر من ذلك، إذ لن يحتاج الأمر إلا لفظ بضع كلمات أو كتابة نص قصير، ثم ستنجز الآلة الذكية كل شيء.

تبدو الحياة رائعة ومريحة في ظل الذكاء الإصطناعي، غير أن هناك أوجهاً مظلمة ومخيفة يُحذّر منها بعض عرّابي وخبراء التكنولوجيا، إلى درجة التنبؤ بخروج الآلة عن السيطرة، وتشبيه الذكاء الإصطناعي بالسلاح النووي، الذي قد يؤدي، في حال سوء استخدامه، إلى فنائنا.

والضيف الآخر هو جوزيف وهبة، خبير بناء النظم البيئية للذكاء الإصطناعي، ونائب رئيس مجتمع خريجي إدارة الأعمال بجامعة هارفارد الأميركية، الذي اعترف بشهادته البروفيسور جيفري هينتون الأب الروحي للذكاء الاصطناعي.

التهويل وسوء الاستخدام
قبل آلاف السنين بدأت رحلة تطور الإنسان عن باقي الكائنات؛ بإطلاق العنان لخياله الذي قاده إلى ابتكارات غيّرت وجه البشرية. عندما اكتشف الصينيون البارود مثلاً، خلال الألفية الأولى بعد الميلاد كانوا يبحثون عن إكسير الحياة، لكن ما كان يُفترض أن يمنح البشر حياة أبدية، تحوّل إلى سبب لفناء الكثيرين خلال الحروب اللاحقة.

ولطالما كان التهويل رفيق درب الاختراعات البشرية. بعد اختراع المحرك البخاري إبان القرن الـ18 شكّل ذلك صدمة للناس، إذ لم يكن بمقدور الآلات قبل ذلك التحرك من تلقاء أنفسها، وهكذا خشي البعض من سيطرتها عليهم.

توالت القرون مع ما حملته من إنجازات واكتشافات علمية، لكن صفتين اثنتين رافقتا رحلة التطور هذه: التهويل القائم على التخيّل وسوء الاستخدام، فالتجارب أثبتت أنه لا يمكن التعويل دائماً على صوابية قرار البشر، فالاكتشافات النووية مثلاً، على أهميتها، سقطت في الاختبار الأخلاقي بعد اختراع القنبلة النووية، واستخدامها في الحرب العالمية الثانية.

اليوم، في العصر الفريد الذي نعيشه، يُهيمن الذكاء الاصطناعي على عقول الناس، أنصاره يَعدون بحياة أفضل، والمشككون يُحذرون من مصير مروّع. الذكاء الاصطناعي ليس سيئاً كما تخشى، وليس جيداً كما تأمل، هكذا يقولون، لكن البشرية، كما يبدو، ماضيةٌ إلى مستقبل قلّة فقط من يستطيعون التنبؤ به.

خارج عن السيطرة
البروفيسور رومان يامبوليسكي من العلماء الذين دقوا ناقوس الخطر، وفي مطلع العام 2024 أصدر كتاباً بعنوان “AI: Unexplainable, Unpredictable, Uncontrollable” (الذكاء الاصطناعي.. غير قابل للتفسير.. غير قابل للتنبؤ.. خارج عن السيطرة)، رأى خلاله أن تطور الذكاء الاصطناعي قادر على التسبّب بكارثة وجودية، وأن الوعد بالازدهار غير المسبوق، يقابله خطر الانقراض.

لا يخشى يامبوليسكي الذكاء الاصطناعي الذي لدينا اليوم، إذ كما يقول من السهل اختبار الأنظمة ضيقة الإمكانات المتوفرة حالياً، ورغم أن عملية التحكم في الأخطاء ليست بسيطة، لكنها قابلة للتطبيق، إلا أن ما يقلقه هو “الذكاء الاصطناعي المستقبلي الذي نتوقعه، والذي سيكون أكثر قدرة بكثير، وربما عام مثل البشر، وحتى فائق الذكاء في بعض النواحي، إذ سيكون أصعب بكثير، إن لم يكن من المستحيل السيطرة عليه”.

وأضاف “هناك احتمال أن تكون أنظمة الذكاء الخارق المستقبلية معقدة للغاية، ولا يمكن التنبؤ بها، ولا يمكن السيطرة عليها لدرجة أنها قد تشكل خطراً، وبطبيعة الحال، إذا لم نتمكن من السيطرة على الذكاء الاصطناعي العام (الفائق)، هناك بعض النتائج التي لن نفرح بها، ولذلك هناك ما يبرر درجة معينة من القلق والحذر بشأن ما يمكن أن يفعله”.

ويعتقد يامبوليسكي أن الذكاء الاصطناعي الضيق مفيد، في حين يكمن التهديد في النوع الفائق الذي يجري تطويره، ويوضح الفرق بينهما بأن “نظام الذكاء الاصطناعي الضيق تم تصميمه للقيام بشيء واحد بشكل جيد. لذا فإن نظام لعب الشطرنج مثلاً هو ذكاء اصطناعي ضيق، بينما يمكن للذكاء الاصطناعي العام أن يفعل أي شيء يمكن أن يفعله الإنسان تقريباً. يمكنه قيادة السيارة، ولعب الشطرنج، والتنبؤ بسوق الأوراق المالية، ويمكنه أيضاً تعلم قدرات جديدة، أي أنه أذكى من جميع الناس في جميع المجالات، بما في ذلك العلوم والهندسة”.

استخدم الجيش الإسرائيلي في حملة القصف الجوي على غزة قاعدة بيانات مدعومة بنظام ذكاء اصطناعي لم يكشف عنها سابقاً، حددت في إحدى المراحل 37 ألف فلسطيني لقتلهم.

وتابع “إذا قمنا ببناء نوع ما من آلية الأمان في النموذج الأولي، وبعد ذلك أعاد الذكاء الاصطناعي كتابة الكود الخاص به، وتعلم قيماً جديدة، وطرقاً جديدة للقيام بالأشياء، فمن المحتمل أن يكون قادراً على إزالة بروتوكولات الأمان تلك، وهكذا مرة واحدة يصبح خارجاً عن السيطرة، وهذا هو الخطر. كما يتفق الجميع على أننا لن نكون قادرين على إنشاء ذكاء خارق خاضع للرقابة. فإذا كان الأمر كذلك، فلماذا نبني هذه الأنظمة؟ يمكننا الحصول على فوائد من الذكاء الاصطناعي الضيق، ولهذا السبب، أنصح بعدم بناء مثل هذه الأنظمة ما لم نتمكن من إثبات أنها قابلة للتفسير، ويمكن التنبؤ بها، وما إلى ذلك”.

في المقابل، لا يتفق جوزيف وهبة مع الآراء التي تدعو إلى القلق، بل على العكس يدعم تطوير الذكاء الاصطناعي، لأنه يحمل الكثير من الفائدة، بحسب رأيه.

ورأى وهبة أن الإجابة عن سؤال الخوف من الذكاء الاصطناعي تعتمد دائماً على سياق النظام البيئي المحلي، وقال “إذا كان السؤال عن وادي السيليكون حيث نرى سيارات ذاتية القيادة ونظاماً بيئياً للذكاء الاصطناعي يعمل بكامل طاقته، فإن الإجابة تختلف عما هي عليه في مركز تكنولوجي ناشئ لا يزال يحاول التعرف على سياسات الذكاء الاصطناعي واستراتيجيته الوطنية، ولذلك لن أخاف منه، بل سأتقبله وأشجع تطويره”.

وتابع “بالتأكيد هو ليس سلاحاً للشر، بل سلاح للخير إذا فهمته الحكومات والمشرعون والمسؤولون المنتخبون، وفهموا الآثار الاجتماعية والاقتصادية للذكاء الاصطناعي”.

أذكى من البشر
لقد استغرق فهمنا لأشياء معينة آلاف السنين من التطور، ومن بين ما تميّزنا به كبشر عن باقي الكائنات هو امتلاك الوعي، وهذا الوعي يحكم عادة قراراتنا وتصرفاتنا بحيث تبقى في حدود العقل وأقل الضرر.

في السابق لم تتجسّد محاكاة الآلات للبشر إلا في أفلام الخيال العلمي.. لا بد أنك شاهدت أفلاماً مثل “Terminator”، و”I. Robot”، و”Matrix” التي رسمت صورة شريرة لآلات قادرة على التفكير بأنفسها، واستعباد مبدعيها البشريين. في عصرنا الحالي، يتجه الذكاء الاصطناعي كما يتوقع الخبراء إلى مستوىً من الوعي والذكاء، لن يشبه وعينا وذكاءنا فحسب، بل سيتفوق عليه بمليارات المرات.

يامبوليسكي لديه فهمه وموقفه حيال هذا الأمر “حسناً، الوعي مفهوم صعب جداً. إن قياس الوعي عند البشر ليس ممكناً تماماً، ولن يكون علمياً حقاً. يمكننا أن نفترض أن الناس واعون، ولكن ليس هناك اختبار لذلك. ولذلك فإننا عادة لا نتحدث عن الوعي بقدر ما نتحدث عن سلامة الذكاء الاصطناعي. لأنه لا يهم حقاً ما إذا كان النظام واعياً أم لا، ما يهم هو مدى قدرته. هل هو أذكى منك؟ هل يمكنه التفوق عليك في المجالات الأكثر إثارة للاهتمام؟”.

ويحاول العالم في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي توضيح مستقبل الذكاء الاصطناعي “حسناً، سيكون أكثر ذكاءً منا جميعاً. ما يمكن أن يفعله بهذه القوة لا يمكننا التنبؤ به. لا أعرف إذا كان الاستعباد هو بالضبط مصدر القلق. نحن ربما لن يكون لدينا الكثير لنقدمه للذكاء الفائق، لكن يمكن لأي سبب من الأسباب أن يُحاول الذكاء الاصطناعي أن يحد من حريتنا ومن قدراتنا، وربما الاستحواذ على مصادر نحتاجها لوجودنا”.

ومع هذه النظرة غير المتفائلة، سألنا يامبوليسكي متى سيتطور الذكاء الاصطناعي إلى الدرجة التي قد نفقد بها السيطرة عليه، فقال “لا أحد يعرف على وجه اليقين. من الصعب جداً التنبؤ بمثل هذه الأشياء. يبدو أن الكثير من الأشخاص يقومون حالياً بتحديث توقعاتهم لتواريخ قريبة. بحسب قادة مختبرات الذكاء الاصطناعي مثل (Open AI) و(Entropic)، قد نكون على بعد عامين أو 3 أعوام من الذكاء الاصطناعي العام (الفائق)، بينما تقول أسواق التنبؤات العامة بالذكاء الاصطناعي ربما من 5 إلى 6 سنوات، وبشكل عام الكثير من الناس يعتقدون أنه خلال عقد من الزمن سيكون لدينا نظام تنافسي مع البشر”.

روبوتات الدردشة
قد لا تضطر بعد اليوم إلى أداء الكثير من المهام التي اعتدتها. تحضير قهوتك الصباحية مثلاً، أو وضع أجندة اليوم، وقيادة السيارة إلى العمل، وغسيل الملابس، وحتى كتابة قصة قصيرة. لا تستبعد أيضاً أن تعيش لترى أحفاد أحفادك، إذ ستتكفل خوارزميات الذكاء الاصطناعي بتحديد أنماط الشيخوخة، ومن ثم تجديد الخلايا والأنسجة والأعضاء، ومنحنا، بالتالي، حياة أطول.

هذا ما يعد به مطورو الذكاء الاصطناعي الناس في المستقبل غير البعيد. حياة أكثر راحة ورفاهية. ورغم أن الآلات شقّت طريقها بالفعل في رحلة التعلم الذاتي، ما يجعلها تختلف عن آلات المرحلة السابقة.

لكن جوزيف وهبة لا يعتقد أن الروبوتات تستطيع القيام بكل هذه المهام مستقبلاً “إذا وضعت نفسي مثلاً، في أحد مستودعات أمازون، وكان هناك روبوت مبرمج خصيصاً للتعبئة بشكل أكثر كفاءة والقيام بكل مهمة داخل مستودع أمازون، سيكون مثالياً، وأفضل بكثير من الإنسان، لكن لو وضعنا هذا الروبوت في موقف سيارات تابع لمركز تجاري، وطلبنا منه أن يقوم بتفريغ المشتريات داخل السيارة، فمن المحتمل أنه لن يعرف كيفية القيام بذلك، أليس كذلك؟”.

وقال “إذا قمنا ببرمجة الروبوت للقيام بمهمة محددة في سياق محدد، فإنه سيصبح ممتازاً حقاً في هذه المهمة، فإذا فكرت في روبوت جيد حقاً في مهام تنظيف المنزل أو تنظيف مراحيض المطار، فهو جيد لأنه مبرمج، ويعرف خريطة المطارات. إنه يستطيع القيام بهذه المهمة بكفاءة أكبر بكثير مما يستطيع الإنسان القيام بها وبتكلفة أقل، لكن لنأخذ الروبوت خارج المطار لن يعرف القيام بأي شيء، ولذلك لا أرى في المستقبل روبوتاً قادراً على القيام بكل شيء، على الأقل خلال السنوات الخمس المقبلة”.

مع ظهور روبوتات الدردشة، لا سيما “ChatGPT” الذي أطلقته شركة “Open AI” عام 2022، شغل الذكاء الاصطناعي عقول الناس، وأصبح من بين أكثر الكلمات انتشاراً على الإنترنت، ومواقع التواصل حتى في الحياة الواقعية.

واليوم، يستخدم 100 مليون شخص على الأقل هذه المنصة كل أسبوع، وفقاً للشركة المصنعة. ومع الضجة التي حظيت بها التقنية الجديدة، بات يسود اعتقاد أن روبوتات الدردشة الحالية تستطيع التحدثَ عن أي شيء والإجابةَ عن أي سؤال، إلا أنها كما يقول بعض الخبراء “مصممةٌ أساساً لمحاولة إخبارك بما تريد سماعه.

يوضح جوزيف وهبة الإمكانيات الحقيقية لهذه الروبوتات “إن نتيجة الذكاء الاصطناعي ليست حتمية. لذا، إذا سألت (ChatGPT) كيف يمكنني أن أخسر 10 كيلو جرامات؟ ثم سألته مرة أخرى السؤال نفسه، سيعطيك إجابة مختلفة، لأنه لم تتم برمجته للإجابة على هذه الصيغة من السؤال بشكل حرْفي، ولذلك فهو يعتمد على الاحتمالات وعلى البيانات، مع القليل من الهندسة الفورية، وبالإضافة إلى عدم الدقة يمكن أيضاً أن يقدم بعض الإجابات التي قد تكون غير أخلاقية”.

مستقبل غامض؟
إذا كنّا بالفعل على بُعدِ سنوات قليلة من تفوق الذكاء الاصطناعي على البشر، فهل نحن مقبلون على مستقبل غامض نفقد فيه السيطرة؟

لا يبدو الأمر هكذا بالنسبة لجوزيف وهبة، إذ لا يعتقد أن الأمر سوف يسير على نحو خاطئ “بمعنى أنه يجب علينا دائماً تشجيع المزيد من البحث والتطوير والمزيد من الابتكار، لأنه ليس من مصلحة أحد أن يخشى أن يتولى الذكاء الاصطناعي زمام الأمور، ويعتقد فجأة أن الجميع سيصبحون عاطلين عن العمل، أو أن المهام ستكون زائدة عن الحاجة. سأشجع دائماً دفع حدود الذكاء الاصطناعي، لأنه يتعين علينا التركيز على البحث والتطوير والابتكار وتوسيع الحدود”.

ورأى وهبة أنه نظراً للتجربة السحرية لـ”ChatGPT” ومنصات الذكاء الاصطناعي التوليدية التي ظهرت، اعتقد المستخدمون أن الذكاء الاصطناعي يُمكنه السيطرة على كل شيء، لكن في الحقيقة هذا يحتاج إلى نظام بمكونات مكتملة، وهو ليس متوفراً الآن، بحسب قوله.

من جهته، يرى البروفيسور يامبوليسكي أنه رغم الفوارق الشاسعة بين البشر وروبوتات الدردشة، لكن مع ذلك، سيبقى هناك ما يجعلنا متفردين عنها، وقال “لا زلنا نتمتع بمعرفة أكبر. هناك أشياء يمكننا القيام بها لا تساعدنا فيها نماذج ChatGPT، ولهذا السبب ما زلت أقوم بأبحاثي الخاصة، وهو السبب نفسه الذي يدعوكم إلى مقابلتي، وليس مقابلة روبوتات الدردشة”.

لكن في العديد من المجالات، روبوتات الذكاء الاصطناعي أفضل من البشر، وفق يامبوليسكي، إذ “يتحدثون المئات من اللغات التي لا أتحدثها. ويمكنهم إنتاج الموسيقى باستخدام جميع الآلات الموسيقية التي تعزف. بل وأكثر من ذلك، فهي تمتلك مجموعة فرعية من 50 مجالاً، بينما لدي أنا مجموعة فرعية من 10 مجالات”.

مكالمة بايدن المزيفة
الذكاء الاصطناعي ليس شيئاً جديداً كما يعتقد البعض، بل تعود جذوره إلى فكرة ظهرت في أربعينيات القرن الماضي تُعرف باسم “الشبكة العصبية الاصطناعية”، اعتمدت في تطورها على تنمية مهارات عالية المستوى شبيهة بما لدى البشر، كالتعلم الإدراكي، وتنظيم الذاكرة، والتفكير النقدي، وفي العقد ونصف العقد الماضي، كان الذكاء الاصطناعي جزءاً من منتجات أطلقتها شركات مثل “خرائط جوجل”، ومنصة “نتفليكس”، و”فيسبوك”، وغيرها، إلا أن “روبوتات الدردشة شكّلت ما بات يُعرف بـ”عصر اختراق الذكاء الاصطناعي”.