ينام ويحلم عجائب جديدة للذكاء الاصطناعي
يطمح العلماء في إنشاء ذكاء اصطناعي يمكنه محاكاة السلوك البشري حتى يستطيع القيام بالمهام بشكل أفضل من النماذج التي لا تأخذ وقتاً للنوم والحلم.
وأوضح فريق من الباحثين، بما في ذلك البروفيسور كونسيتو سبامبيناتو من جامعة كاتانيا في إيطاليا، هذه النظرية في دراسة جديدة.
وبالرغم من النتائج الإيجابية للدراسة، لا يعتقد بعض الخبراء أن محاكاة الدماغ البشري هي السبيل للمضي قدماً في تطوير تطوير الذكاء الاصطناعى.
وقال الخبير أندرو روجويسكي “لا ينبغي اعتبار الدماغ البشري هو البناء النهائي للذكاء. إنه نتيجة ملايين السنين من التطور ومجموعة واسعة من المحفزات لا يمكن تصورها. قد نطور أنظمة ذكاء اصطناعى لها هياكل مختلفة تماماً عن مصمميها البيولوجيين”.
وكتب الباحثون “نحن نقترح التعلم الموحد للاستيقاظ والنوم، وهي استراتيجية تعليمية تستفيد من نظرية نظام التعلم التكميلي ومراحل الاستيقاظ والنوم في الدماغ البشري لتحسين أداء الشبكات العصبية العميقة”.
وكان الفريق يأمل في تجنب ظاهرة تسمى “النسيان الكارثي”، ويحدث ذلك عندما ينسى نموذج الذكاء الاصطناعى الذي تم تعليمه مهاماً جديدة كل ما تعلمه. ويمكن أن يحدث هذا إذا تم تدريب الذكاء الاصطناعي لتعلم شيء إضافي لمهمة يتقنها بالفعل.
وأجرى الباحثون تجربة لإثبات أهمية الحلم ولاحظوا مكاسب كبيرة في الأداء، وكما يشكل البشر ذكريات طويلة الأمد أثناء نومهم، فقد وُجد أن الذكاء الاصطناعي يتذكر المهام بشكل أفضل بعد مرحلة الراحة، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.
وتم تدريب النماذج على مجموعات من البيانات خلال مرحلة الاستيقاظ قبل الدخول في فترات النوم.
وخلال فترة النوم، عُرضت على نماذج الذكاء الاصطناعى صوراً لما تعلمته لمساعدتهما على التذكر، ويشبه هذا ما يحدث مع البشر خلال مرحلة الحلم.
في الواقع الحالي، لا يملك الذكاء الاصطناعي القدرة على النوم أو الحلم بمعنى تشبيهه بتجربة الإنسان. إنه نظام برمجي متقدم يعتمد على معالجة البيانات وتنفيذ الأوامر بفعالية. يتم تطويره لأغراض محددة ولا يمتلك وعيًا أو تجارب ذهنية مماثلة لتلك التي يخوضها الإنسان أثناء النوم.
رغم ذلك، يمكن تصور مستقبل حيث يتم تطوير نماذج أكثر تعقيدًا للذكاء الاصطناعي تشمل ميزة محاكاة لعمليات مشابهة للحلم. ومع ذلك، يبقى هذا موضوعًا للبحث والتطور في مجال الذكاء الاصطناعي.